كلفت صباح اليوم بزيارة مدارس سهما لمتابعة سير الاختبارات .
لكن سهما اليوم ليست هي سهما الأمس !
مارأيته اليوم ليست مجرد مدرسة أهلية تجمع أكبر قدر من الطلاب بين أسوارها لترتفع أرصدة مالكها في نهاية كل عام دراسي !
لا اهتمام لديها بتحصيل علمي ولا عناية عندها بقيم تربوية ولا متابعة لسلوك أخلاقي !
مارأيته اليوم بعكس ذلك رأيت مشروعاً تربوياً توضع لِبناته الأولى بطموحات كبيرة وآمال عريضة وأهداف نبيلة وقيم رفيعة وأفاق بعيدة ورؤية سديدة .
رأيت عملاً منظماً وبيئةً جاذبةً ومنظومة عمل متكاملة .
رأيت روحاً حائلية تبحث عن صناعة تعليم نوعي يخدم مدينتها العامرة ويقدم أفضل نظم وعمليات التعليم وقيم وأخلاق التربية لأبناء منطقتها لترتقي بحاضرهم وتبني مستقبلهم وتراهم يوماً ما صناع نهضة بلدهم وبناة مجد وطنهم .
رأيت اليوم في سهما فكراً يعمل وعملاً يفكر .
رأيت عناوين كبرى يهتم بها ، وتفاصيل لا يأبه بها أحد يوقف عندها ! لأن التغيير يبدأ دائماً من التفاصيل الصغيرة ليدون العناوين العريضة .
كل ماأتمناه أن لا يقف الطموح أمام معوقات الواقع !
وأن لا يقف المال والاقتصاد حجر عثرة أمام المستقبل والآمال !
في الختام شكراً لقائد التغيير والتطوير والعمل الكبير مدير مدارس سهما الحائلي الأصيل : *سبهان العلي السبهان* .
والشكر ممتد لمنظومة العمل المتكاملة في المدارس قادتها الأعزاء :
(_*الكبير سعود الفريح ،والخبير خلف العميم، والقدير موسى الحربي*_ )
ومشرفيها الأجلاء ومعلميها الفضلاء .
وطموحنا معهم كبير وننتظر منهم الكثير وبإذن الله سنشاركهم لحظات الفرح والنجاح وقطف الثمار في المستقبل القريب .
وفي ختام الختام قد يرى البعض أن في كلامي نوع مبالغة أو إطراء زائد لكن الحقيقة أن الكلام مهما بلغ لن يوفي الرجال العاملين حقهم والكلمات مهما حبكت وصيغت لا تساوي الجهد المقدم والعمل المبذول وإنما هي قليل في كثيرهم وهو أقل واجب نقدمه لهم آملين منهم المزيد المزيد المزيد .
الأستاذ عبدالله الخليل
رئيس قسم التربية الإسلامية بتعليم حائل .