المعلم ركيزة أساسية لتطوير الذات ومواكبة متطلبات التعليم
يعتبر المعلم اللبنة الأساسية الأولى في العملية التعليمية، لما له من دور كبير في تشكيل الطلبة منذ فترة الطفولة المبكرة، وما يكتسبه في المدارس، حتى أن المعلم أصبح حلقة وصل بين الطلبة والمستقبل، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من قبل المعلم الذي يعتبر مربياً للأجيال.
صحيح أن الأسرة هي المكان الذي يتكون فيه الفرد، وإذا صلحت صلح كل أفرادها، ولكن الدور الذي يقوم به الوالدان لا يعتبر كافياً، ما لم تضع المدرسة لمستها في تكوين شخصية الأبناء وتعليمهم، ولا شك أن توفير المعلمين القادرين على إعطاء أقصى ما لديهم من تعلم نشط متكامل ، هو الضرورة الملحة وما يجب على المدارس توفيره هو كادر تعليمي قادر على خوض التحديات ملماً بأدق التفاصيل، ومعاصراً للتكنولوجيا التي أخذت حيزاً كبيراً في المجال التعليمي، وبدأ معها اندثار الوسائل التقليدية القديمة في التعليم حتى أصبح بعض المدراس مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية بالتعليم 2030 الكتب الكترونية رقمية .
لا شك أن المعلم حتى وإن تعلم وتخرج وبدأ يمارس مهنته، يبقى بحاجة إلى مزيد من التعليم والتدريب، فالعمل الميداني يختلف عن التعليم خلال المرحلة الجامعية وما أخذه من دورات تدريبية خلالها، ولعل تعليم المعلم ووضع نماذج خارجية يمكن الاستفادة منها تعتبر ضرورة من ضرورات التعليم في الوقت الحالي، لما له من انعكاس إيجابي على الطالب والمخرجات.
بقلم المعلم هويشل الهويشل
بكالوريوس رياضيات , ماجستير مناهج وطرق تدريس
حائل , مدرسة عبدالله بن مسعود الابتدائية