:
يُعرف التعليم المدمج بأنه أحد صيغ التّعليم أو التّعلّم التي يندمج فيها التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي التقليدي في إطار واحد، حيث توظف أدوات التّعلّم الإلكتروني سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو على الشبكة في الدروس، مثل معامل الكمبيوتر والصفوف الذكية ويلتقي المعلم مع الطالب وجهاً لوجه معظم الأحيان.
كما يعرّف التّعلّم المدمج بأنه التّعلّم الذي يمزج بين خصائص كل من التّعليم الصفي التقليدي والتّعلّم عبر الإنترنت في نموذج متكامل، يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما
التعليم المدمج ومشروع بوابة المستقبل لرؤية 2030″
المملكة العربية السعودية وكما هو معروف للجميع ومنذ مدة تعمل بشكل حثيث في إطار إصلاحات شاملة تطال كل القطاعات في المملكة. الإصلاحات هذه بطبيعة الحال ستطال المجال التعليمي بحكم أنه الأساس الذي يخرج مواطنين فاعلين في مجتمعهم. التعليم في عالمنا العربي يعاني من مشكلة الكفاءة والمناهج متأخرة سنوات ضوئية عما يدور على أرض الواقع لناحية تحضير الطالب للجامعة ولسوق العمل.
عملية التحول إلى التعليم الرقمي المدمج الذي لا يجعل تجربة التعليم أكثر إيجابية ومتعة الطالب فحسب ولكنها أيضاً تدعم وتطور قدرات المعلمين العلمية والتربوية.
لذلك تسعى حثيثا لتطبيق برنامج بوابة المستقبل بوابة المستقبل لها عدة أهداف تطال جميع الفئات المعنية بعملية التعليم والتعلم وهي الطالب وأولياء الأمر والمعلم. وطبعاً المستفيد الأكبر على المدى الطويل هي الدولة نفسها لكونها تحضر جيل المستقبل كما يجب تحضيره وبالتالي تبعده عن النمط التقليدي للتعلم الذي يعد من أبرز المعوقات في عالمنا العربي.
وبوابة المستقبل وجدت الحلول للغالبية الساحقة من هذه المشاكل من خلال نظام التعليم الإلكتروني المدمج التفاعلي فالتعليم القائم على التلقين يعطي المعلومة فقط ولا يفتح المجال أمام التحليل والدراسة، بينما التعليم الإلكتروني يشجع على الاكتشاف وعلى التفكير الإبداعي.
العقول الشابة للجيل الحالي لم تعد تتقبل مبدأ «حشو المعلومات» والذي أصلاً أثبت بأنه طريقة غير ناجحة للتعليم. وبالتالي ضمن هذا البرنامج سيتعلمون التفكير والتحليل واكتساب المهارات وتنمية قدراتهم العقلية والأهم من كل ذلك جذب انتباههم وحثهم على اكتشاف المزيد بأنفسهم.
الأستاذة منيرة نزال نوار الشمري
الثانوية الثانية بحائل