قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(تعلموا العلم، وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكون جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم)
يعتبر المعلم حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية؛ فهو من يحمل رسالة العلم رسالة متصلة بالمسؤولية لمن له قدرة على الصبر والعطاء، ليكون كالشجرة في عطائه، يغذّي بها جميع البشر، نظراً لما يقوم به من دور هامّ على مسرح الحياة بمختلف جوانبها ومجالاتها، فهو ليس مجرد ناقل للمعرفة وحسب؛ بل يمتدّ دوره لتنمية قدرات الأجيال وتعزيز الاتجاهات، وتربيتهم تربية صحيحة ليكونوا رجالاً وقدوة يحتذا بهم. إن مهنة المعلم تعتبر من أكبر المهام خطورة وأثراً على المجتمع؛ ذلك أنّ إعداد المعلم للطالب إعداداً علمياً ومسلكياً ووطنياً من الركائز الأساسية التي يبني عليها استقرار المجتمع وتقدّمه ورقيه، ولذلك فالمعلّم له الفضل الأكبر في الحياة فهو من يعلمّ الطلاب كيف يحملون القلم وكيف يقرؤون ويعرفهم بأصول اللغة وتعاليم الإسلام، وهو من يوصلهم إلى درجات الأطباء، والمهندسين، والعلماء وغير ذلك من مجالات الحياة؛ فهو من يبذل جهده من أجل جعل الطلاب ذوي شأن عظيم، وجعلهم يتصفون بالأخلاق الحميدة، وهو من يساهم من أجل انتشار العلم، فا للمعلم شأن عظيم وفضل عظيم فما يقدمه يعلِي ذكره، ويزكي علومه ويعود بالنفع عليه وعلى أمته. إن المعلم هو من يعرف الطلاب تاريخ حضارتهم، وهو من يحمل على عاتقه أمانة العلم للطلاب وإيصالها لهم على الوجه الصحيح وله على ذلك الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فعلمه الذي يعلمه يبقى جارياً حتى بعد وفاته، فهو كالشمس الذي يضيء الطريق لمن بعده، وهو كالشمعة المضيئة يحترق ويبذل قصارى جهده من أجل غيره، فهو من يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم. للمعلم دور كبير في حياتنا من جميع جوانبها، فلذلك لا بدّ من الاعتراف بفضل المعلم وتقديم الاحترام له بالتواضع له والحرص على جعله شامخاً مرفوع الرأس بين الناس؛ فهو مربي الأجيال، وصانع الرجال، ووريث الأنبياء في أسمى رسالة وهي رسالة العلم، ومهما بذلنا من الكلمات لا يمكن الاعتراف بشيء ولو بسيط من فضله علينا.
وعندما أصبحت معلمة ايقنت بمدى الرسالة التي كانت تقدمها معلماتنا والحمل الثقيل لتأدية الرسالة كنت اعتقد أنه واجب تقدمه لكني اكتشفت أنها رسالة عظيمة تتمثل في إعداد اجيال قادمة وتنشا تنشئة صالحة حالمة طموحة مواكبة للعصر و التقنية لمواجهة عالم التقنية العالم المسيطر في وقتنا الحاضر متصف بصحة الإيمان و العقيدة و الولاء للوطن وطاعة ولاة الأمر لتجعل الطالبة معتزة بوطنها ودينها ,
وعند معرفتي بمهام المعلم وجدت أنها تنص على التمسك بأحكام الشريعة و التقيد بالأنظمة و القوانين توكد على اجتناب ما يخالف المهنة كما أنها تنص على احترام مهنة المعلم كأنها توفر بيئة آمنة واستغلال أوقات الفراغ بما يدعم المدرسة و بناء علاقات جيدة مع الاخرين و دخل المدرسة وبناء شراكة جيدة ومتعاونة مع المجتمع الخارجي للمدرسة مما يكون معلم متكامل بعلاقاته و تطوير حيث جعلني ذلك وافجر طاقاتي وتنمية قدراتي وتكامل شخصيتي ككل .
مشاعل الزبن الابتدائية الثامنة و الخمسون بحائل