إن الاشراف التربوي الحديث يختلف عن سابقه بما كان يسمى ( التفتيش ) و كان أهم مهامه كشف الأخطاء لدى المعلمين فمهنة التعليم مثل أي مهنة تحتمل الخطأ – و هنا أقصد الخطأ المعقول الذي لا يؤثر على الفكر أو العقيدة – دور المشرف التربوي هو توجيه هذا المعلم إلى كيفية تجنب الأخطاء أثناء أداء مهمته ، ذلك التوجيه الذي يكون بالأسلوب التربوي السلس الذي لا ينتقص من قدر المعلم . فالمشرف التربوي هو معلم في المقام الأول …فكوني مشرفاً تربويا فهذا تكليف أفخر به كمعلم أولا و ثانياً فأمامي مسؤولية كبيرة في توجيه المعلمين و تحفيز المبدع منهم و رفع قدرات المبتدئ منهم فهدفنا مشترك و هو مصلحة الطالب ، و عليه فإنه يمكننا القول أن المشرف التربوي ذلك المعلم الذي يعشق تخصصه و أًصبح قائداً لمعلمي تخصصه يقودهم نحو الإبداع و التجدد و التميز .
همسة قد لا يلاحظها كثيرون أن المعلم يفخر بطلابه و يسعد بهم عندما يحصلون على مراكز متقدمة في مسابقة ما ، أما المشرف ففخره مضاعف عندما يحقق طالب من طلاب أحد معلميه مراكز متقدمة في إحدى المسابقات المحلية أو الدولية.
بقلم المشرفة التربوية لمادة الرياضيات
أ/ غدير أحمد سهلي